الإصابة بالعين هي أول مراحل التسلط الشيطاني

الإصابة بالعين هي أول مراحل التسلط الشيطاني حيث تفتح العين الحاسدة الطريق أمام دخول شيطان الحسد.

وأيضا تؤدي العين لتكون هالة سوداء حول جسد الإنسان مما يسبب حالة روحية ونفسية سيئة، فيسهل تسلط القرين بالوسواس القهري مما يزيد الوضع سوءا، وتظل تنخر وتؤذي الإنسان حتى يمارس الجن نشاطهم التخريبي بتمكين أكبر.

نسبة المصابين بالمس الطيار - الذي يدخل بسبب العين الحاسدة - شيء خيالي .. أعداد كبيرة جدا جدا .. والشيطان يعترف لنا عند الرقية أنه يستغل أعين الحساد من البشر لإيذاء المحسودين بالمس.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس" يعني بالعين والحسد.

وقال "العين حق" وفي رواية "ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم"

ويقول "العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا "

يقول ابن القيم في زاد المعاد المجلد الرابع ص 64 "لو كشف الستار لوجدنا أكثر الناس في أسر الجن ...."

وقال الشيخ ابن جبرين " إن أغلب العين يصحبها شيطان.."

خبرتنا تقول أن الإصابة بالعين والحسد تعطل وتؤخر الشفاء من السحر، وهذا سبب تأخر شفاء أغلب المسحورين ... يركز المصاب على علاج السحر فقط بتلاوة سورة البقرة ويغفل عن العين وعقد العين وبالتالي لا تحصل له النتائج المرجوة، فيطول به الأمر ويجري به العمر ولا هو شفي ولا هو آمن بجدوى الرقية.. والسر يكمن خطأ طريقة العلاج وعدم موافقة الدواء للداء.

أعراض الإصابة بالعين

- زوال أو نقص في النعمة التي حسدت عليها، مثل الرسوب بالدراسة بعد التفوق، أو كساد التجارة بعد الرواج، أو تلف الشعر بعد أن كان جميلا وهكذا.. وهذا كله يحدث بدون سبب ملموس منطقي.. وقد يصل لا سمح الله للموت والسرطان.. وهذا بقدر الله.

- التثاؤب المصحوب بالدموع لاسيما في صلاة الجماعة أو عند تلاوة القرآن.. وهذه من أوضح علامات العين.

أعراض الإصابة بالمس من العين

- سرعة تغير المزاج للعصبية، ضيق خلق، قلة صبر يعني سرعة غضب على أتفه الأسباب، عدم تحمل الناس - حتى أولادك - يعقب ذلك ندم على هذا الغضب وردود الفعل القاسية واستغرابك من نفسك.

- آلام، غازات وانتفاخات في البطن، شعور بوجود جسم غريب في الجوف، ألم واضطراب القولون العصبي ولا يتحسن بالأدوية، ورائحة فم كريهة بدون سبب عضوي.. وهذا بسبب أن الجني يضع أخلاط سحرية خبيثة بجوف المصاب ليتقوى بها.

- معاناة من العكوسات أو الفشل وعدم التوفيق وكأن شيء يجعلك تعمل عكس مصلحتك، وتستثقل كل ما فيه مصلحتك.

- كتمة الصدر، وقصر النفس.. كأن هناك مثل الروح الثقيلة تسبب كتمة الصدر.. بسبب عقدة الصدر.

- يشتكي المعيون والعين يصحبها مس من زيادة الخجل، ضعف الشخصية والحضور والنفور من المناسبات الاجتماعية قد يصل للرهاب الاجتماعي وحب للعزلة والوحدة.

نوبات من الإكتئاب وكره الحياة وعدم الشعور بلذتها وبالتالي يحصل للمصاب كسل دائم وضعف الهمة وصعوبة في الاستيقاظ مبكرا من النوم.

- الخوف، القلق، الشك، سرعة الغضب بسبب ضيق الصدر كما قلنا.

* أعراض الإصابة بالمس الطيار سواء دخل بعين أو سحر

- آلام دائمة وثقل في منطقة بين الكتفين والسبب أن هذه منطقة التقاء جناحي الجني الذي يستعملهما في الطيران.

- المصاب يشعر كأن أحد يراقبه من خلفه وينوي له الإيذاء والشر.. ويلاحظ ذلك بكل وضوح إذا صلى الإنسان وحده بالبيت خاصة ليلا ..فيشعر بوضوح أن أحدا ما خلفه ويضمر له الأذى والشر.

- كثرة التفكير والوسواس القهري والأفكار المتسلطة والسوداوية وغير الضرورية .. المس الطيار بارع في دس أفكاره لأعماق تفكير الإنسان والاندماج في منظومته الفكرية لاسيما لو كانت الإصابة قديمة من الطفولة.

- المس الطيار متكبر متعجرف يعتقد أنه أفضل من البشر وأذكى منهم وأولى بالإكرام منهم.. ولا يتحمل الشعور بالإهانة.. لذا تجد التكبر في شخصية ولغة جسد المصاب رغم أنه قد يكون في غاية التواضع من داخله.. وهذا بسبب اشتراك الجني الكافر معه في آلة واحدة وهي الجسد.

- إذا دفعك شخص ولودفعة متوسطة تقفز أو تطير بجسمك نقلة واحدة ثم تحط.

- استحباب الجرى والانطلاق أثناء المشي، يكثر النظر إلى السماء.

- اثناء الاستحمام العادي تلاحظ حركة المس داخل الجسد هروباً من الماء ..فهو يكرهه.. يخاف من السباحة في أمكنة تجمع المياه كالبرك والبحار، بل إن البعض يخشى من منظر البحر.. أو يخاف ويكره الأمطار والرعد، تماما مثل الطيور..

- كره الجلوس على الأرض وحب الجلوس على مكان مرتفع
كالكرسي ونحوه.

* أعراض منامية
الحلم بكثرة بالطيران والسقوط من مكان عال... أو الشعور بالسقوط بين النوم واليقظة وهذا أشهر حلم يتكرر مع المصابين.

- رؤية أوكار وأعشاش الطيور .. كالحمام. رؤية أماكن عالية مثل حافة الجبال أو الجسور والطرق من أعلى.. أو الشرف العالية.

- الحلم بالقطط الصراصير الحشرات أو التعرض لضرب الرصاص أو رؤية عين غريبة الشكل تنظر لك بحقد أو رؤية الجمل أو الناقة، فهو حيوان يرمز للحقد.

- تكرار الأحلام الجنسية وزيادة دائمة للشهوة وميل للالتفات إليها والانشغال بها عند المصاب.

بما أنه دخل بعين، والعين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم كما في الحديث، فإن المس يتقوى بالجسد كلما أصيب الإنسان بعين جديدة. ولذاك كثيرا ما يستجلب العين على المصاب بأن يجعله يفتخر بالنعم والمهارات التي عنده حتى يثير إعجاب وحسد الناس من حوله (الرياء)..

كذلك أحيانا يجعل الإنسان يحسد ويعين ما يعجبه بمجرد التفكير فيه حتى لو نفسه وأولاده .. وليس هو الحاسد ولكن المس الخبيث يشاركه النظر والتفكير ويلقي في روعه هذه الأفكار الحسودة.. فتقع العين بقدر الله أحيانا وكثيرا لا تقع... رحمة من الله، خاصة مع دعاء الإنسان بالبركة.

* أعراض مع الرقية

- كما قلنا المس الطيار يكون مس خارجي تابع وهو بارع في التخفي والكمون ولا يحب الحديث والنطق وبطبيعته يتعود على القرآن ويشتت العقل والقلب عن تدبره فلا يتأثر كثيرا بالعلاج بالتلاوة ... لربما قرأت المصحف كاملا ورغم ذلك لا يخرج ولا يتأثر إلا بشكل بسيط.

- وبالتالي نادرا ما يحضر المس الطيار وقت الرقية أو ينطق على لسان المصاب فلا يكون في حالة تلبس.. هذا لا يحدث بسهولة، وقابلنا فقط بعد قطع شوط طويل من استهداف نقطة ضعفه، فيبدأ عندها بالإفصاح عن نفسه بغطرسة وتكبر أحينا أو توسل بالرحمة والخروج أحيانا.

- من هنا ظن كثير من الرقاة أن المس الطيار يهرب خارج الجسد عند جلسات الرقية ثم يعود ويدخل من جديد بعد خروج المصاب من عند الراقي وهذا التفسير غير حقيقي ولا معقول، والمس الطيار مربوط بنوع من الربط غالبا لا يخرج بل يموت داخل الجسم، وهذا هو الحال في كل الحالات التي تعالجت معنا.

- ومن هنا أيضا حكم كثير من الرقاة على كثير من المرضى أن حالتهم حالة نفسية، لأنهم - كما يظنون - لم تظهر معهم أعراض الصرع مع مجرد جلسة أو جلستين من الرقية، ولم تبدو معهم انعكاسات جسدية رغم تكرار تلاوة القرآن.. وهذا كله بلاء فوق البلاء وتشتيت للمصابين.

- في المراحل المتأخرة من الرقية تبدأ حركة المس عند التأثر بالرفرفة، وكأن اليدين ترفرف كالجناحين .. مع ألم كبير بين الكتفين.. وهذا دلالة ضعفه وتعذبه الشديد من عقده المربوط فيها، ولا يستطيع الفكاك منها، ويستمر العذاب حتى تتكسر جناحاته ويبدأ بعدها في الموت البطيء.